7%

فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم

فكونوا بغيا أُرضيَتْ بقليلِ(١٥٣)

قال الراوي(١٥٤) : وكتب عبيدالله بن زياد بخبر مسلم وهاني إلىٰ يزيد بن معاوية.

فأعاد عليه الجواب يشكره فيه علىٰ فعاله وسطوته، ويعرّفه أن قد بلغه توجّه الحسينعليه‌السلام إلىٰ جهته، ويأمره عند ذلك بالمؤاخذة والإنتقام والحبس علىٰ الظنون والأوهام.

و كان قد توجّه الحسينعليه‌السلام من مكّة يوم الثلاثاء(١٥٥) لثلاث مضين من ذي الحجّة، وقيل: لثمان مضين من ذي الحجّة(١٥٦) سنة ستين من الهجرة، قبل أن يعلم بقتل مسلم، لأنّهعليه‌السلام خرج من مكّة في اليوم الّذي قُتل فيه مسلم رضوان الله عليه.

وروىٰ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري الإمامي(١٥٧) في كتاب دلائل الإمامة(١٥٨) قال: حدثنا أبو محمد سفيان بن وكيع(١٥٩) ، عن أبيه

____________

(١٥٣) ع: أُرغمت ببعول.

(١٥٤) الراوي، لم يرد في ع.

(١٥٥) يوم الثلاثاء، لم يرد في ب.

(١٥٦) وقيل لثمان مضين من ذي الحجة، لم يرد في ب. وفي ع: وقيل يوم الأربعاء لثمان مضين من ذي الحجة.

(١٥٧) قال الشيخ الطهراني في الذريعة ٨/٢٤١: أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي المازندراني، المتأخر عن محمد بن جرير الطبري الكبير، والمعاصر للشيخ الطوسي المتوفىٰ سنة ٤٦٠ هـ والنجاشي المتوفىٰ سنة ٤٥٠ هـ، والشاهد علىٰ ذلك أمور:

(١٥٨) دلائل الإمامة أو دلائل الأئمة ألّفه بعد ٤١١ هـ، قال الشيخ الطهراني: وأول من نقل عن هذا الكتاب هو السيّد علي بن طاووس ...، وقد ذكرنا أنّ مكتبة ابن طاووس كانت تشتمل في عام ٦٠٥ هـ علىٰ ١٥٠٠ مجلد، ومنها نسخة تامة من هذا الكتاب، حيث ينقل من أوائله وأواسطه وأواخره متفرقة في تصانيفه، وكان قد ذكر فيها اسم المؤلف، ولم تصل هذه النسخة إلىٰ المتأخرين عنه إلّا ناقصاً.

ذريعة ٨/٢٤٤.

(١٥٩) في مستدركات علم الرجال ٤/٩٥: سفيان بن وكيع، أبو محمد، لم يذكروه، روىٰ محمد بن الفرات =