21%

ثمّ سار الحسينعليه‌السلام حتّىٰ مرّ بالتنعيم(١٧٧) ، فلقي هناك عيراً تحمل هديّة قد بعث بها بحير بن ريسان الحميري(١٧٨) عامل اليمن إلىٰ يزيد بن معاوية فأخذعليه‌السلام الهديّة، لأنّ(١٧٩) حكم أمور المسلمين إليه.

ثم ّ قال لأصحاب الجمال: «مَن أحبّ أن (١٨٠) ينطلق معنا إلىٰ العراق وفيناه كراه وأحسنا صحبته، ومَن أحبّ أن يفارقنا أعطيناه كراه (١٨١) بقدر ما قطع من الطريق ».

فمضىٰ معه قوم وامتنع آخرون.

____________

= فقالت الجن: نحن والله يا حبيب الله وابن حبيبه لولا أنّ أمرك طاعة وأنّه لا يجوز لنا مخالفتك لخالفناك وقتلنا جميع أعداءك قبل أن يصلوا إليك.

فقال لهمعليه‌السلام : ونحن والله أقدر عليهم منكم، ولكن ليهلك مَن هلك عن بيّنة ويحيىٰ مَن حيّ عن بيّنة. انتهىٰ بنصّه من نسخة ع.

ولم يرد هذا في نسخة ر، ب، وإنّما أوردناه في الهامش لاحتمال كونه من حواشي المصنّف علىٰ الكتاب، وأُدخل بعده في المتن.

(١٧٧) بالفتح ثمّ السكون وكسر العين وياء ساكنة وميم: موضع بمكّة في الحل، وهو بين مكة وسرِف، علىٰ فرسخين من مكة، وقيل: علىٰ أربعة، وسمّي بذلك لأنّ جبلاً عن يمينه يقال له نعيم وآخر عن شماله يقال له ناعم والوادي نعمان، وبالتنعيم مساجد حول مسجد عائشة وسقايا علىٰ طريق المدينة منه يحرم المكّيون بالعمرة.

معجم البلدان ٢/٤٩.

(١٧٨) الحميري، لم يرد في ر.

لم أهتد إلىٰ ترجمته.

(١٧٩) ب: وكان عامله علىٰ اليمن وعليها الورس والحلل، فأخذهاعليه‌السلام لأن حكم.

(١٨٠) ب: وقال لأصحاب الإبل: مَن أحبّ منكم أن.

(١٨١) ب: أن يفارقنا من مكاننا هذا أعطيناه من الكرىٰ.