7%

علىٰ نيّاتنا وبصائرنا، نوالي مَن والاك ونعادي مَن عاداك.

قال : وقام برير بن حصين(٢١٤) ، فقال: والله يابن رسول الله لقد مَنّ الله بك علينا أن نقاتل بين يديك فتقطع فيك أعضاؤنا، ثمّ يكون جدّك شفيعنا يوم القيامة.

قال : ثمّ أن الحسينعليه‌السلام قام(٢١٥) وركب، وصار كلّما أراد المسير يمنعونه تارةً ويسايرونه أُخرىٰ، حتّىٰ بلغ كربلاء، وكان ذلك في اليوم الثاني(٢١٦) من المحرّم.

فلمّا وصلها قال: «ما اسم هذه الأرض ؟ »

فقيل: كربلا.

فقال: «انزلوا، هاهنا والله محطّ ركابنا وسفك دمائنا، هاهنا والله مخط قبورنا، وهاهنا والله سبي حريمنا، بهذا حدثني جدّي (٢١٧) ».

فنزلوا جميعاً، ونزل الحرّ وأصحابه ناحية، وجلس الحسينعليه‌السلام يصلح سيفه ويقول:

__________________

(٢١٤) ع: خضير.

وفي بعض المصادر: بدير بن حفير، والظاهر أن خضير هو الأولىٰ.

هو سيّد القراء، كان شيخاً تابعياً ناسكاً قارئاً للقرآن ومن شيوخ القراءة في جامع الكوفة، وله في الهمدانيين شرف وقدر، وكان مشهوراً ومحترماً في مجتمع الكوفة، وهو همداني من شعب كهلان موطنه الكوفة، بذل محاولة لصرف عمر بن سعد عن ولائه للسلطة الأموية.

تاريخ للطبري ٥/٤٢١ و ٤٢٣ و ٤٣٢، معجم رجال الحديث ٣/٢٨٩، المناقب ٤/١٠٠، البحار ٤٥/١٥.

(٢١٥) ر: نزل.

(٢١٦) ب: الثامن.

(٢١٧) ع: فقيل كربلا، فقالعليه‌السلام : اللهمّ إنّي أعوذبك من الكرب والبلاء، ثمّ قال: هذا موضع كرب وبلاء.

انزلوا، هاهنا محطّ رحالنا ومسفك دمائنا وهنا محلّ قبورنا، بهذا حدّثني جدّي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .