7%

فقال الحسينعليه‌السلام : « أجيبوه وإن كان فاسقاً، فإنه بعض أخوالكم ».

فقالوا له: ما شأنك؟

فقال: يا بني أُختي أنتم آمنون، فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين، وألزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد بن معاوية.

فناداه العباس بن عليّ: تبّت يداك ولعن ماجئت به من أمانك يا عدوّ الله، أتأمرنا أن نترك أخانا وسيّدنا الحسين بن فاطمة وندخل في طاعة اللعناء أولاد اللعناء.

فرجع الشمر إلىٰ عسكره مغضباً.

قال الراوي(١٨) : ولمـّا رأىٰ الحسينعليه‌السلام حرص القوم علىٰ تعجيل القتال وقلّة انتفاعهم بالوعظ(١٩) والمقال قال لأخيه العباس: « إن استطعتَ أن تصرفهم عنّا في هذا اليوم فافعل، لعلّنا نصلي لربّنا في هذه الليلة، فانّه يعلم أنّي أُحبّ الصلاة له وتلاوة كتابه ».

قال الرواي(٢٠) : فسألهم العباس ذلك، فتوقّف عمر بن سعد، فقال له عمر(٢١) بن الحجاج الزبيدي: والله لو أنّهم من الترك والديلم وسألوا ذلك لأجبناهم، فكيف وهم آل محمد، فأجابوهم إلىٰ ذلك.

قال الراوي(٢٢) : وجلس الحسينعليه‌السلام فرقد، ثم استيقظ وقال(٢٣) : «يا أُختاه إنّي رأيتُ الساعة جدّي محمداً صلى‌الله‌عليه‌وآله وأبي عليّاً وأُمّي فاطمة وأخي الحسن

____________

(١٨) لفظ: الراوي، لم يرد في ر.

(١٩) ع: بمواعظ الفعال.

(٢٠) لفظ: الراوي، لم يرد في ر.

(٢١) ع: عمرو.

(٢٢) لفظ: الراوي، لم يرد في ر.

(٢٣) ب: قال، ع: فقال.