فقاتَلَ حتّىٰ قُتل رضوان الله عليه(٧٠) .
ثم ّ برز جون مولىٰ أبي ذر(٧١) ، وكان عبداً أسوداً.
فقال له الحسينعليهالسلام : «أنتَ في إذنٍ منّي، فإنّما تبعتنا طلباً للعافية، فلا تبتل بطريقنا (٧٢) ».
فقال: يا بن رسول الله أنا في الرخاء ألحسُ قصاعكم وفي الشدّة أخذلكم، والله إنّ ريحي لمنتن وإن حسبي للئيم ولوني لأسود، فتنفّس عليّ بالجنة(٧٣) ، فيطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيضّ وجهي، لا والله لا أُفارقكم حتّىٰ يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم. ثمّ قاتل حتّىٰ قتل، رضوان الله عليه.
قال الراوي(٧٤) : ثمّ برز عمرو بن خالد الصيداوي(٧٥) ، فقال للحسين:
____________
(٧٠) في نسخة ب جاء بعد قوله رضوان الله عليه:
وفي المناقب كان يقول:
قد علمَتْ كتيبة الأنصار | أن سوف أحمي حوزة الذمارِ | |
ضرب غلام غير نكس شاري | دون حسين مهجتي وداري |
(٧١) ب: ثم تقدّم جون مولىٰ أبي ذر الغفاري.
وجون من الموالي، أسود اللون، شيخ كبير السنّ، هو ابن حوي، وذكر في بعض المصادر اسمه: جوين أبي مالك.
تسمية مَن قتل مع الحسين: ١٥٢، رجال الشيخ: ٧٢، المناقب ٤/١٠٣، المقتل ١/٢٣٧ و ٢/١٩، تاريخ الطبري ٥/٤٢٠، البحار ٤٥/٨٢، أنصار الحسين: ٧٢.
(٧٢) ر: بطريقتنا.
(٧٣) ر: الجنّة.
(٧٤) الراوي، لم يرد في ر.
(٧٥) ر: عمر بن خالد الصيداوي.
وعمرو بن خالد الصيداوي من صيدا، ذكر في أكثر المصادر، وفي الرجبية، عمرو بن خلف، =