7%

فلبثوا هنيئةً، ثمّ عادوا إليه وأحاطوا به، فخرج عبد الله بن الحسن بن علي(١١٩) - وهوغلام لم يراهق - من عند النساء، فشدّ حتّىٰ وقف إلىٰ جنب الحسينعليه‌السلام ، فلحقته زينب ابنت علي لتحبسه(١٢٠) ، فأبىٰ وامتنع امتناعاً شديداً وقال: والله(١٢١) لا أُفارق عمّي.

فأهوىٰ بحر بن كعب(١٢٢) - وقيل: حرملة بن الكاهل - إلىٰ الحسين بالسيف.

فقال له الغلام: ويلك يا بن الخبيثة أتتقل عمّي.

فضربه بالسيف، فاتّقاها الغلام بيده، فاطنّها إلىٰ الجلد، فإذا هي معلّقة.

فنادىٰ الغلام: يا عمّاه(١٢٣) .

فأخذه الحسينعليه‌السلام فضمّه إليه وقال: «يا بن أخي، إصبر علىٰ ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير، فإنّ الله يلحقك بآبائك الصالحين ».

قال: فرمه حرملة بن الكاهل لاعنه الله بسهمٍ، فذبحه وهو في حجر عمه الحسينعليه‌السلام .

ثم ّ أنّ شمربن ذي الجوشن لعنه الله حمل علىٰ فسطاط الحسينعليه‌السلام فطعنه

____________

(١١٩) عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأُمّه بنت السليل بن عبد الله أخي عبد الله بن جرير البجلي، وقيل: أُمّه أُم ولد، وقيل: الرباب بنت امرئ القيس، كان عمره حين قتل إحدىٰ عشرة سنة.

تسمية مَن قتل مع الحسين: ١٥٠، مقاتل الطالبيين: ٨٩، رجال الشيخ: ٧٦، أنصار الحسين: ١٣٢.

(١٢٠) ب: فقال الحسينعليه‌السلام : احبسيه يا أُختي.

(١٢١) ب. ع: لا والله.

(١٢٢) ب: أبجر بن كعب.

لم يذكروه، وهو خبيث ملعون.

ويأتي أنه أخذ سراويل الإمام الحسينعليه‌السلام .

(١٢٣) ب. ع: يا أُمّاه.