7%

فنزع السهم من نحره، وقرن كفيه جميعاً(١٣٧) ، وكلّما امتلأتا من دمائه خضب بها رأسه ولحيته وهو يقول: «هكذا ألقىٰ الله مخضّباً بدمي مغصوباً علىٰ حقي ».

فقال عمر بن سعد لعنه الله لرجل عن يمينه: إنزل ويحك إلىٰ الحسين فأرحه.

فبدر إليه خولي بن يزيد الأصبحي(١٣٨) ليحتز رأسه، فأرعد.

فنزل إليه سنان بن أنس النخعي لعنه الله فضربه بالسيف في حلقه الشريف وهو يقول: والله إنّي لأحتزّ(١٣٩) رأسك وأعلم أنّك ابن رسول الله وخير الناس أباً وأُمّاً!!! ثمّ احتزّ رأسه الشريفصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٤٠) .

و في ذلك يقول الشاعر:

فأيّ رزيّةٍ عدلت حسيناً

غداة تبيره كفّا سنان

وروي: أنّ سناناً هذا أخذه المختار فقطع أنامله أنملة أنملة، ثمّ قطع يديه ورجليه، وأغلىٰ(١٤١) له قدراً فيها زيتٌ، ورماه فيها وهو يضطرب.

وروىٰ أبوطاهر محمد بن الحسين البرسي في كتابه معالم الدين(١٤٢) ، عن الصادقعليه‌السلام قال: « لمـّا كان من أمر الحسين ما كان، ضجّت الملائكة وقالوا: يا ربّنا(١٤٣) هذا الحسين صفيّك وابن صفيّك وابن بنت نبيّك.

____________

(١٣٧) جميعاً، لم يرد في ر.

(١٣٨) في مستدركات علم الرجال ٣/٣٤٤: خولي بن يزيد الأصبحي، من قتلة أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قتله المختار.

(١٣٩) ب. ع: لا جتزّ.

(١٤٠) ب: رأسه المقدّس المعظم صلّىٰ الله عليه وسلّم وكرّم.

(١٤١) ر: وغلا.

(١٤٢) قال الشيخ الطهراني في الذريعة ٢١/١٩٨: معالم الدين، للشيخ المتقدّم أبي طاهر محمد بن الحسن القرسي ( البرسي )، يروي عنه السيد في اللهوف ويروي عنه في الإقبال

(١٤٣) ع: ضجّت الملائكة إلىٰ الله بالبكاء وقالت يا ربّ.