7%

أمثاله من ذخائر النبوة والإمامة، وقد نقل الرواة تصديق ما قلناه وصورة ما حكيناه.

قال الراوي(١٥٩) : وجاءت جارية من ناحية خيم الحسينعليه‌السلام .

فقال لها رجل: يا أمة الله إنّ سيّدك قتل.

قالت الجارية: فاسرعتُ الىٰ سيداتي وأنا اصيح، فقمن في وجهي وصحن.

قال: وتسابق القوم علىٰ نهب بيوت آل الرسول وقرّة عين الزهراء البتول، حتّىٰ جعلوا ينتزعون ملحفة المرأة عن ظهرها، وخرج بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وحريمه يتساعدن علىٰ البكاء ويندبن لفراق الحماة(١٦٠) والأحبّاء.

فرو ىٰ حميد بن مسلم قال: رأيت امرأة من بني بكر(١٦١) بن وائل كانت مع زوجها في أصحاب عمر بن سعد، فلمّا رأت القوم قد اقتحموا علىٰ نساء الحسينعليه‌السلام في فسطاطهنّ وهم يسلبونهنّ، أخذت سيفاً وأقبلت نحو الفسطاط وقالت: يا آل بكر بن وائل أتسلب بنات رسول الله؟!! لا حكم إلّا لله، يالثارات رسول الله، فأخذها زوجها فردّها إلىٰ رحله.

قال الراوي: ثمّ أخرجوا النساء من الخيمة وأشعلوا فيها النار، فخرجن حواسر مسلبات حافيات باكيات يمشين سبايا في أسر الذلة.

و قلن: بحقّ الله إلّا ما مررتم بنا علىٰ مصرع الحسين، فلما نظر النسوة إلىٰ القتلىٰ صحن وضربن وجوههنّ.

قال: فوالله لا أنسىٰ زينب ابنت علي وهي تندب الحسينعليه‌السلام وتنادي بصوتٍ

____________

(١٥٩) الراوي، من ع.

(١٦٠) ر: الأكماة.

(١٦١) ب: من بكر.