7%

فلمّا قتل رجعتُ إلىٰ منزلي وصلّيتُ العشاء الآخرة ونمتُ.

فأتاني آتٍ في منامي، فقال: أجب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فقلت: مالي وله.

فأخذ بتلابيبي وجرّني إليه، فإذا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله جالس في صحراء، حاسر عن ذراعية، آخذٌ بحربة، وملَكٌ قائمٌ بين يديه وفي يده سيف من نار يقتل أصحابي التسعة، فلمّا ضرب ضربة التهبت أنفسهم ناراً.

فدنوتُ منه وجثوت بين يديه وقلت: السلام عليك يا رسول الله، فلم يرد علي، ومكث طويلاً.

ثمّ رفع رأسه وقال: يا عدوّ الله أنتهكتَ حرمتي وقتلتَ عترتي ولم ترع حقّي وفعلتَ ما فعلتَ.

فقلتُ: يا رسول الله، والله ما ضربتُ بسيفٍ ولا طعنتُ برمحٍ ولا رميتُ بسهمٍ.

فقال: صدقت، ولكن كثّرت السواد، أُدن منّي، فدنوت منه، فاذا طشت مملوّ دماً، فقال لي: هذا دم ولدي الحسينعليه‌السلام ، فكحلني من ذلك الدم، فانتبهت حتّىٰ الساعة لا أبصر شيئاً.

و روي عنه الصادقعليه‌السلام ، يرفعه إلىٰ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمةعليها‌السلام قبّة من نور، ويقبل الحسينعليه‌السلام ورأسه في يده، فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقىٰ في الجمع ملَكٌ مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا بكىٰ لها، فيمثّله الله عزّ وجلّ لها في أحسن صورة، وهو يخاصم قتلته بلا رأس، فيجمع الله لي قتلته والمجهزين عليه ومَن شرك في دمه، فأقتلهم حتّىٰ آتي علىٰ آخرهم، ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ثم ينشرون فيقتلهم الحسنعليه‌السلام ، ثم