و لله درّ القائل:
يصلّىٰ علىٰ المبعوث من آل هاشم | ويغزىٰ بنوه إنْ ذا لعجب(٢) |
وروي: أن رؤوس أصحاب الحسينعليهالسلام كانت ثمانية وسبعين رأساً، فاقتسمتها القبائل، لتتقرّب بذلك إلىٰ عبيد الله بن زياد وإلىٰ يزيد بن معاوية:
فجاءت كندة بثلاثة عشر رأساً، وصاحبهم قيس بن الأشعث.
وجاءت هوازن باثني عشر رأساً، وصاحبهم شمر بن ذي الجوشن.
وجاءت تميم بسبعة عشر رأساً.
و جاء بنو أسد بستة عشر رأساً.
وجاءت مذحج بسبعة رؤوس.
وجاء سائر الناس بثلاثة عشر رأساً.
قال الراوي: ولمـّا انفصل ابن سعد(٣) عن كربلاء، خرج قوم من بني أسد، فصلّوا علىٰ تلك الجثث الطواهرالمرمّلة بالدماء، ودفنوها علىٰ ما هي الآن عليه.
وسار ابن سعد بالسبي المشار إليه، فلمّا قاربوا الكوفة اجتمع أهلها للنظر إليهنّ.
قال الراوي: فأشرفت امرأة من الكوفيات، فقالت: من أيّ الأُسارىٰ أنتنّ؟
فقلن: نحن أُسارىٰ آل محمدصلىاللهعليهوآله .
فنزلت من سطحها، فجمعت ملاء(٤) وأُزراً ومقانع، فأعطتهنّ، فتغطّين.
____________
(٢) جاء في ع بعد هذا:
وقال آخر:
أترجو أمّة قتلت حسيناً | شفاعة جدّه يوم الحساب |
(٣) ب: عمر بن سعد.
(٤) ر: ملاحف خ ل.