7%

قال: نعم.

فقال الشامي: لعنك الله يا يزيد، تقتل عترة نبيّك وتسبي ذرّيته، والله ما توهّمت إلّا أنّهم سبي الروم(١٦٢) .

فقال يزيد: والله لألحقنّك بهم، ثم أمر به فضرب عنقه.

قال الراوي(١٦٣) : ودعا يزيد لعنه الله بالخاطب، وأمره أن يصعد المنبر فيذمّ الحسين وأباه صلوات الله عليهما، فصعد، وبالغ في ذمّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والحسين الشهيد، والمدح لمعاوية ويزيد.

فصاح به علي بن الحسينعليه‌السلام : « ويلك أيها الخاطب، اشتريتَ مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوّأ مقعدك من النار ».

و لقد أحسن ابن سنان الخفاجي(١٦٤) في وصف أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وأولاده، حيث يقول:

أعلىٰ المنابر تعلنون بسبّه

وبسيفه نُصبتْ لكم أعوادها

قال الراوي(١٦٥) : ووعد يزيد لعنه الله عليّ بن الحسينعليهما‌السلام في ذلك اليوم أنه يقضي له ثلاث حاجات.

ثم أمر بهم إلىٰ منزل لا يكنّهم من حرّ ولا بردٍ، فأقاموا فيه حتّىٰ تقشّرت وجوههم، وكانوا مدة مقامهم في البلد المشار اليه ينحون علىٰ الحسينعليه‌السلام .

____________

(١٦٢) ر: سبي ترك الروم.

(١٦٣) الراوي، من ع.

(١٦٤) عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي، شاعر، أخذ الأدب عن أبي العلاء وغيره، مات بالسم سنة ٤٦٦ هـ.

الأعلام ٤/١٢٢، وذكر من مصادر ترجمته: فوات الوفيات ١/٢٣٣، النجوم الزاهرة ٥/٩٦.

(١٦٥) الراوي، من ع.