إ لىٰ الجبّانة(١٨٤) في الليل عند مقتل الحسينعليهالسلام ، فنسمع الجنّ ينحون عليه فيقولون:
مسح الرسول جبينه | فله بريق في الخدودِ | |
أبواه من عَلْيـٰا قريش | جدّه خير الجدودِ |
قال الراوي(١٨٥) : ثمّ انفصلوا من كربلاء طالبين المدينة.
قال بشير بن حذلم(١٨٦) : فلمّا قربنا منها نزل علي بن الحسينعليهماالسلام ، فحطّ رحله وضرب فسطاطه وأنزل نساءه.
و قال: « يا بشر(١٨٧) ، رحم الله أباك لقد كان شاعراً، فهل تقدر علىٰ شيءٍ منه؟ ».
قلت: بلىٰ يا بن رسول الله إنّي لشاعر.
قال: « فادخل المدينة وانْعَ أبا عبد اللهعليهالسلام ».
قال بشر: فركبتُ فرسي وركضتُ حتّىٰ دخلتُ المدينة، فلمّا بلغتُ مسجد
____________
روىٰ عنه عبد الرحمن المحاربي وغيره.
الإكمال ٢/١٣٤.
(١٨٤) بالكسر ثمّ التشديد، وهي عدّة محالّ بالكوفة، منها جبّانة كندة مشهورة، وجبّانة السبيع كان بها يوم للمختار ابن عبيد، وجبّانة ميمون ...، وجبّانة عرزم ...، وجبّانة سالم ...، وغير هذه، وجميعها بالكوفة.
معجم البلدان ٢/٩٩ - ١٠٠.
(١٨٥) الراوي، من ع.
(١٨٦) في ر: بشر بن خديم، وفي ب: بشير بن حذلم، وفي ع: بشير بن جذلم.
ولم أجد مّن ترجمه أو ضبط اسمه، نعم ذكره بعض المتأخرين معتمداً في ترجمته علىٰ كتاب الملهوف.
(١٨٧) ب: يا بشير، وكذا في الموارد الآتية.