21%

خالدين فيها أبد الآبدين »(٢٩) .

قال : وكان الناس يتعاودون ذكر قتل الحسينعليه‌السلام ، ويستعظمونه ويرتقبون قدومه.

فلمّا توفي معاوية بن أبي سفيان(٣٠) - وذلك في رجب سنة(٣١) ستّين من الهجرة - كتب يزيد بن معاوية(٣٢) إلىٰ الوليد بن عتبة(٣٣) وكان أميراً بالمدينة

____________

(٢٩) من قوله: مستبشرين، إلىٰ هنا لم يرد في ر.

(٣٠) معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف، مؤسّس الدولة الأموية في الشام، ولد بمكة وأسلم يوم فتحها، ولي قيادة جيش تحت إمرة أخيه في خلافة أبي بكر، وصار والياً علىٰ الأردن في خلافة عمر، ثمّ ولّاه دمشق، وجاء عثمان فجمع له الديار الشامية كلّها وجعل ولاة أمصارها تابعين له، وبعد قتل عثمان وولاية عليّعليه‌السلام وجّه له لفوره بعزله ن وعلم معاوية قبل وصول البريد، فنادىٰ بثأر عثمان واتهم عليّاً بدمهِ ونشبت الحروب الطاحنة واستعمل معاوية الخديعة والمكر، مات معاوية في دمشق سنة ٦٠ هـ، وعهد بالخلافة إلىٰ ابنه يزيد.

تاريخ ابن الأثير ٤/٢، تاريخ الطبري ٦/١٨٠، البدء والتاريخ ٦/٥، الأعلام ٧/٢٦١ - ٢٦٢.

(٣١) ر: من سنة.

(٣٢) يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان الأموي، ثاني ملوك الدولة الأموية في الشام، ولد بالماطرون ونشأ في دمشق وولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة ٦٠ هـ، ولم يبايعه جماعة وعلىٰ رأسهم الحسينعليه‌السلام لفسقه وفجوره ولهوه ولعبه، خلع أهل المدينة طاعته سنة ٦٣ هـ، فأرسل إليهم مسلم بن عقبة وأمره أن يستبيحها ثلاثة أيام وأن يبايع أهلها علىٰ أنّهم عبيد ليزيد، ففعل بها مسلم الأفاعيل القبيحة، وقتل فيها كثيراً من الصحابة والتابعين، مات يزيد سنة ٦٤ هـ.

تاريخ الطبري حوادث سنة ٦٤، تاريخ الخميس ٢/٣٠٠، تاريخ ابن الأثير ٤/٤٩، جمهرة الأنساب: ١٠٣، الأعلام ٨/١٨٩.

(٣٣) الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ابن حرب الأموي، أمير من رجالات بني أُميّة، ولي المدينة سنة ٥٧ هـ أيام معاوية، ومات معاوية فكتب إليه يزيد أن يأخذ له البيعة، عزله يزيد سنة ٦٠ هـ واستقدمه إليه، فكان من رجال مشورته بدمشق، ثمّ أعاده سنة ٦١ هـ وثورة عبدالله بن الزبير في =