21%

يأمره(٣٤) بأخذ البيعة له علىٰ أهلها(٣٥) وخاصّةً علىٰ الحسين بن عليّعليهما‌السلام (٣٦) ، ويقول له: إن أبىٰ عليك فاضرب عنقه وابعث إليّ برأسه.

فأحضر الوليد مروان بن الحكم(٣٧) واستشاره في أمر الحسينعليه‌السلام .

فقال: إنّه لا يقبل، ولو كنت مكانك لضربتُ(٣٨) عنقه.

فقال الوليد: ليتني لم أكُ شيئاً مذكوراً.

ثم ّ بعث إلىٰ الحسينعليه‌السلام ، فجاءه في ثلاثين رجلاً من أهل بيته ومواليه، فنعىٰ الوليد إليه معاوية، وعرض عليه البيعة ليزيد.

فقال: «أيّها الأمير، إن البيعة لا تكون سرّاً، ولكن إذا دعوتَ الناس

____________

= إبانها بمكة، وظل في المدينة إلىٰ أن توفي بالطاعون سنة ٦٤ هـ، حج بالناس سنة ٦٢ هـ.

مرآة الجنان ١/١٤٠، نسب قريش: ١٣٣ و ٤٣٣، الأعلام ٨/١٢١.

(٣٤) ع: أمير المدينة يأمره، ب: كتب يزيد إلىٰ الوليد يأمره.

والمدينة: مدينة رسول الله، وهي يثرب، مساحتها نصف مكة، وهي في حرّة سبخة الأرض، ولها نخيل كثيرة ومياه، والمسجد في نحو وسطها، وقبر النبي في شرقي المسجد، وللمدينة اسماء كثيرة، منها: طيبة ويثرب والمباركة.

معجم البلدان ٥/٨٢.

(٣٥) ع: علىٰ أهلها عامة، ولفظ عامة لم يرد في ر. ب.

(٣٦) ع. ب: عن الحسينعليه‌السلام .

(٣٧) ابن الحكم، لم يرد في ع. ب.

ومروان هو ابن الحكم بن أبي العاص بن أُميّة بن عبد شمس ابن عبد مناف، أبو عبد الملك، خليفة أموي، أول مَن ملك من بني الحكم بن أبي العاص، إليه ينسب بنو مروان، ودولتهم المروانية، ولد بمكة ونشأ بالطائف وسكن المدينة، جعله عثمان من خاصّته واتخذه كاتباً له، وبعد قتل عثمان خرج مروان مع عائشة إلىٰ البصرة، وشهد صفين مع معاوية، ولي المدينة سنة في ولاية معاوية، أخرجه منها عبدالله بن الزبير فسكن الشام ومات سنة ٦٥ بالطاعون، وقيل: قتلته زوجته أُم خالد.

أسد الغابة ٤/٣٤٨، تاريخ ابن الأثير ٤/٧٤، تاريخ الطبري ٧/٣٤، الأعلام ٧/٢٠٧.

(٣٨) ب: ضربت.