7%

غداً فادعنا معهم ».

فقال مروان: لا تقبل أيّها الأمير عذره، ومتىٰ لم يبايع فاضرب عنقه.

فغضب الحسينعليه‌السلام ثم قال: « ويلي عليك يابن الزرقاء، أنتَ تأمر بضرب عنقي، كذبتَ والله ولؤمت(٣٩) ».

ثمّ أقبل علىٰ الوليد فقال: «أيّها الأمير إنّا أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة، وبنا فتح الله وبنا ختم الله (٤٠) ،ويزيد رجلٌ فاسق شارب الخمر (٤١) قاتل النفس المحرّمة معلنٌ بالفسق ليس له هذه المنزلة (٤٢) ،ومثلي لا يبايع مثله (٤٣) ، ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أيّنا أحقّ بالخلافة والبيعة ».

ثمّ خرجعليه‌السلام ، فقال مروان للوليد: عصيتني.

فقال: ويحك يا مروان، إنك أشرت عليّ بذهاب ديني ودنياي، والله ما أُحبّ أنّ ملك الدنيا بأسرها لي وأنّني قتلتُ حسيناً، والله ما أظنّ أحداً يلقىٰ الله بدم الحسين إلّا وهو خفيف الميزان، لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكّيه وله عذابٌ أليمٌ.

قال: وأصبح الحسينعليه‌السلام ، فخرج(٤٤) من منزله يستمع الأخبار، فلقاه مروان، فقال: يا أبا عبدالله، إنّي لك ناصحٌ فأطعني ترشد.

____________

(٣٩) ب: وأثمت.

(٤٠) ر: وبنا فتح الله وبنا يختم.

(٤١) ر: خمر.

(٤٢) قوله: ليس له هذه المنزلة، لم يرد في ع. ب.

(٤٣) ع: بمثله، ر: لمثله، والمثبت من ب.

(٤٤) ب: فلما أصبح الحسينعليه‌السلام خرج.