5%

أن أتحول منه إلى غيره فما أقدر عليه.

قال له: إن تكن صادقا فإن الله يحبك، وما يمنعك من الانتقال عنه إلا أن تخافه(١) .

المجلس الثاني

يوم الاربعاء لخمس خلون منه(٢) ، قال الشيخ الاجل المفيد أبوعبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان أدام الله تأييده وتوفيقه في هذا اليوم

 ١ - قال: أخبرنا أبوجعفر محمّد بن عمر الزيات، قال، حدثني عليّ بن إسماعيل(٣) ، قال: حدثنا محمّد بن خلف، قال: حدثنا الحسين الاشقر(٤) ، قال: حدثنا قيس، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحسين بن عليّعليهما‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ألزموا مودتنا أهل البيت، فإنه من لقي الله وهو يحبنا دخل الجنة بشفاعتنا، والّذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعمله إلا بمعرفتنا(٥) .

____________________________

(١) أي وما يمنعك الله من الانتقال عن الذنب الا لكي تخافه وأن لا يدخلك العجب، وهذا دليل على محبة الله تعالى عبده، ويفهم منه أن الذنب خير من العجب والله هو المستعان. ورواه في الكافي باب اللمم ٢ / ٤٤٢ الا أن فيه: « وما يمنعه أن ينقلك منه إلى غيره الا لكي تخافه ».

(٢) أي من شهر رمضان سنة أربع وأربعمائة لما تقدم.

(٣) هو على بن اسماعيل الاطروش الاتى ذكره في المجلس السادس.

(٤) هو الحسين بن الحسن الاشقر الفزارى الكوفى، يروى عن قيس بن الربيع الاسدي أبي محمّد الكوفي، وروى عنه محمّد بن خلف أبوبكر الرازي.

(٥) سيأتي مثله بهذا السند من طريق الجعابي في المجلس السادس وبسند آخر في السابع عشر. وتقدم ما يحتاج إليه من البيان في ذيل الخبر الثاني من المجلس الاول.