5%

يعقوب الكليني رحمه الله عن الحسين بن محمّد، عن معلي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد، عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين(١) .

وصلّى الله على سيدنا محمّد النبيّ وآله وسلم

المجلس العشرون

مجلس يوم السبت لثمان خلون من شهر رمضان سنة سبع وأربعمائة،

 سمعه أبوالفوارس سماع أخي أبي محمّد أبقاه الله، والحسين بن عليّ النيشابوري من أهل المجلس الّذي قبل هذحدثنا الشيخ الجليل المفيد أبوعبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان أيد الله عزه

 ١ - قال: [ أخبرني أبوبكر محمّد بن عمر الجعابي قال: ] حدثنا عبدالله بن جعفر

____________________________

(١) قال شيخ العارفين بهاء الملة والدين: ليس المراد بالفقه الفهم ولا العلم بالاحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية فانه معنى مستحدث، بل المراد به البصيرة في أمر الدين، والفقه أكثر ما يأتي في الحديث بهذا المعنى، والفقيه هو صاحب هذه البصيرة، (إلى أن قال:) ثم هذه البصيرة اما موهبية وهي التي دعا بها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لامير المؤمنين (عليه‌السلام ) حين أرسله إلى اليمن بقوله: « اللهم فقهه في الدين » أو كسبية وهى التي اشار إليها أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) حيث قال لولده الحسن (عليه‌السلام ): « وتفقه يا بني في الدين » إلى آخر ما قال (ره). (راجع شرح الكافي للمولى صالح ره). فالفقيه بالمعنى الّذي ذكره هو الّذي شرح الله صدره للاسلام كما قال عزّ من قائل: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ﴾ الاية وبهذا النور يعرف الحق فيلتزمه، والباطل فيجتنبه، فيصون عن الانحراف بتمام معنى الكلمة. وقد ذكرصلى‌الله‌عليه‌وآله صفات للفقيه وقال في جملتها: « أن لا يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه ».