5%

ونجد شر، فما بال نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير ؟ !.

والحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على سيدنا محمّد وعترته الطاهرين وسلم تسليما

المجلس الرابع والعشرون

مجلس يوم الاربعاء الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وأربعمائة، وهو أول مجلس أملى فيه في هذا الشهر

حدثنا الشيخ المفيد أبوعبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان أيد الله حراسته في مسجده بدرب رياح في اليوم المؤرخ فيه

 ١ - قال: أخبرني أبوغالب أحمد بن محمّد الزراري قال: حدثني أبوطاهر محمّد بن سليمان الزراري قال: حدثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمّد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمّد صلوات الله عليهما، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا خطب حمد الله وأثنى عليه ثم قال(١) : أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأفضل الهدى هدى محمّد، وشر الامور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. ويرفع صوته، وتحمار وجنتاه(٢) ، ويذكر الساعة وقيامها حتّى كأنه منذر جيش(٣) ، يقول: صبحتكم الساعة، مستكم الساعة(٤) ، ثم يقول: بعثت

____________________________

(١) كذا والقياس « ثم يقول ».

(٢) تحمار: تصير أحمر على التدريج. والوجنة: ما ارتفع من الخدين. وفي المطبوعة: « تجمر وجنتاه ».

(٣) هو الّذي يجئ مخبرا للقوم بما قد دهمهم من عدو أو غيره.

(٤) أي نزلت بكم الساعة صباحا ومساء، والمراد ستنزل وصيغة الماضي للتحقق، والساعة القيامة، وفي النسخ: « صحبتكم الساعة » وهو تصحيف.