وحسبنا الله ونعم الوكيل، وصلّى الله على سيدنا محمّد النبيّ وآله وسلم تسليما
المجلس الخامس والثلاثون
مجلس يوم السبت لثلاث ليال خلون من شهر رمضان سنة عشر وأربعمائة
حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبوعبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان أيد الله تمكينه
١ - قال: أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمّد بن قولويه رحمه الله قال: حدثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري قال: حدثني أبي قال: حدثني هارون بن مسلم قال: حدثني مسعدة بن زياد قال: سمعت جعفر بن محمّدعليهماالسلام وقد سئل عن قوله تعالى: ﴿فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ﴾(١) فقال: إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى للعبد: أكنت عالما ؟ فإن قال: نعم، قال له: افلا عملت بما علمت ؟ و إن قال: كنت جاهلا، قال له: أفلا تعلمت(٢) ؟ فيخصمه، فتلك الحجة البالغة لله عزّوجلّ على خلقه(٣) .
٢ - قال: أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمّد بن قولويه رحمه الله قال: حدثني الحسين بن محمّد بن عامر، عن القاسم بن محمّد الاصفهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن حماد بن عيسى، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليهماالسلام قال: كان فيما وعظ لقمان ابنه أن قال له: يا بني اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك
____________________________
(١) الانعام: ١٤٩.
(٢) في المطبوعة وفيما تقدم: « أفلا تعلمت حتّى تعمل ».
(٣) تقدم مثله بهذا السند في آخر المجلس السادس والعشرين. ويدل على أن الجاهل بأمر الدين لم يكن في كل الازمان وفى أي شرائط معذورا بل الاكثر منهم مقصرون مفرطون في جنب الله تعالى ولا يكونون قاصرين لا سيما في زماننا هذا الذى تكون فيه الالات الرابطة بين افراد الجوامع وافرة كثيرة، والاخذ بالمعالم سهلا يسيرا.