قال: حدثني أبوالقاسم عبد العظيم بن عبدالله الحسني رحمه الله قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ بن موسىعليهمالسلام يقول: ملاقاة الاخوان نشرة وتلقيح للعقل(١) وإن كان نزرا قليلا.
وصلّى الله على سيدنا محمّد النبيّ وآله الطاهرين وسلم
المجلس التاسع والثلاثون
مجلس يوم السبت الثالث عشر من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وأربعمائة
حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبوعبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان أيد الله تمكينه
١ - قال: أخبرني أبوالحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد رحمه الله قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمّد بن الحسن الصفار قال: حدثنا عليّ بن محمّد القاساني، عن الاصفهاني، عن المنقري، عن حفص بن غياث القاضي قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّدعليهماالسلام يقول: إذا أراد أحدكم أن لا يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه، فلييأس من الناس كلهم، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله عزّوجلّ، فإنه إذا علم الله تعالى ذلك من قلبه لم يسأله شيئا إلا أعطاه. قال: ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فإن أمكنة القيامة خمسون موقفا كل موقف مقام ألف سنة، ثم تلا هذه الآية: ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾(٢) .
٢ - قال: أخبرني أبوالحسن عليّ بن محمّد بن حبيش الكاتب، عن الحسن ابن علي الزعفراني، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن حبيب بن
____________________________
(١) النشرة بالضم الرقية والعوذة. ويخبر بأن الاعتزال عن الاخوان وعدم ملاقاتهم يوجب اختلال العقل. والنزر القليل أيضا.
(٢) تقدم مثله بالسند والمتن في المجلس الثالث والثلاثين تحت رقم ١ مع اختلاف يسير في آخره. والاية في المعارج: ٤..