فهو في الجنة(١) .
٩ - قال: أخبرني أبوبكر محمّد بن عمر بن سالم(٢) قال: حدثنا أبوالعباس أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف قال: حدثنا محمّد بن يزيد(٣) قال: حدثنا أحمد بن رزق، عن أبي زياد الفقيمي، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسينعليهمالسلام قال: قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : من حسن إسلام المرء تركه الكلام فيما لا يعنيه(٤) .
المجلس الخامس
ومما أملاه في يوم الاثنين السابع عشر منه وسمعه أبوالفوارس أبقاه الله تعالى: أخبرني الشيخ الجليل المفيد أبوعبدالله محمّد بن محمّد النعمان أدام الله حراسته وتوفيقه قراءة عليه
١ - قال: أخبرني أبوبكر محمّد بن عمر بن سالم الجعابي قال: حدثنا أبوعبداللهاللهالله
____________________________
(١) أي من أحبنا بقلبه فقط ولم ينصرنا بيده ولسانه فهو في الجنة.
(٢) هو أبوبكر الجعابي المعروف وقد تقدم ترجمته. يروى عن ابن عقدة.
(٣) هو محمّد بن يزيد النخعي. وراويه أحمد بن يوسف الجعفي، وشيخه أحمد بن رزق الغمشاني البجلى، وهو يروى عن الفقيمى بضم الفاء وفتح القاف وهو لقب معمر بن عطية الكوفى، وعباس بن عمرو، والحسن بن عمرو الكوفي وكلهم في طبقة واحدة ولم تذكر لاحدهم كنية حتّى نتميز من هو.
(٤) أي ما لا يهمه ولا ينفعه في معاشه ومعاده، من عناه الامر إذا تعلقت عنايته به، وعد بعض العلماء مما لا يعني العبد: تركه تعلم العلم الّذي فيه صلاح نفسه واشتغاله بتعلم ما يصلح به غيره كعلم الجدل مثلا وربما يعتذر في نفسه بأني اريد بذلك نفع الناس و أرشاد الخلق، مع أنه يعلم من نفسه خلاف ذلك، بل لا يريد الا التطاول على الاقران و التراوس عليهم، ولو كان صادقا لاشتغل قبل كل شئ باصلاح نفسه من اخراج هذه الصفة الملعونة الحابطة للاعمال.