5%

وذكر محمّدا وآل محمّد بخير، وحيا(١) محمّدا وآل محمّد بالسلام، فتح الله له ثمانية أبواب الجنة، وقيل له: أدخل من أي أبوابها شئت ومحي عنه خنا ذلك اليوم(٢) .

المجلس العاشر

مجلس يوم الاربعاء لليلتين خلتا من رجب سنة سبع وأربعمائة

حدثنا الشيخ المفيد أبوعبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان أدام الله تأييده في مسجده بدرب رياح

 ١ - قال: أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمّد بن قولويه رحمه الله قال: حدثني أبي، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن ابن سنان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقرعليهما‌السلام قال: قال موسى بن عمران على نبينا و [ آله و ]عليه‌السلام : إلهي من اصفياؤك من خلقك ؟ قال: الري الكفين، الري القدمين(٣) ، يقول صادقا، ويمشي

____________________________

(١) قال في النهاية: معنى حياك: أبقاك، من الحياة وقيل: ملكك وفرحك، وقيل: سلم عليك، وهو من التحية: السلام.

(٢) في بعض النسخ: « ومحا الله عنه ». وخنى الدهر: نوائبه.

(٣) كذا في النسخ، والظاهر أنه من « روى » بمعنى السقى، وعين رية: كثيرة الماء. وهذا كناية عن بركتهما وسعيهما في نفع الناس. وفي بعض النسخ: « البزي » في الموضعين. وفي البحار: « الندى الكفين، البرى القدمين »، وقال المجلسي (ره) في بيانه: « الندى الكفين أي كثير السخاء، قال الجوهري: يقال: فلان ندى الكف إذا كان سخيا، وقال الفيروزآبادى: تندى: تسخى وأفضل، كأندى فهو ندى الكف. وأندى: كثر عطاياه انتهى. وفي بعض النسخ: الندى القدمين، كناية عن بركتهما وسعيهما في نفع الناس، وفي بعضها: البرى القدمين أي أنهما بريئان من الخطأ. ويحتمل الرسى أي الثابت القدمين في الخير، في القاموس: رسا رسوا ورسوا: ثبت وكغني: العمود الثابت وسط الخباء، والراسخ في الخير والشر ». نقول: الصواب ما في البحار.