11%

المحور السادس

قصة غصب فدك وحجج الغاصبين وتفنيدها

النص:

( ثمّ لمْ تلبثوا إلاّ ريثَ ( إلى ريث ) أن تسكن نفرتُها، وَيَسلس قيادُها، ثمّ أخذتم تُورُونَ وَقْدَتَها، وتهيّجون جمرتَها، وتستجيبون لهتافِ الشيطان الغوي، وإطفاءِ أنوارِ الدينِ الجلي، وإخماد سُننِ النبي الصفي.

تُسرّون حَسواً في ارتغاءٍ، وتمشون لأهله وَوُلده في الخَمَر والضّراء، ونصبرُ منكم على مِثلِ حزِّ المُدى، ووخزِ السِّنان في الحشا.

وأنتم الآن أتزعمونَ أن لا إرث لنا؟

( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) ؟(1)

أَفلا تعلمونَ؟ بلى تجلّى لكم كالشمس الضاحية أنّي ابنته.

أيّها المسلمون، أَأُغلبُ على إرثي؟ يا بنَ أبي قحافة، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئتَ شيئاً فريّاً.

أفعلى عَمدٍ تركتم كتابَ الله، ونبذتموه وراءَ ظهورِكم؟ إذ يقول:

____________________

1. سورة المائدة، آية 5.