11%

المحور السابع

طلب نصرة الأنصار

النص:

ثمّ رمت بطرفها نحو الأنصار فقالت:

( يا معشرَ الفتيةِ ( النقيبة )، وأعضادَ الملّةِ، وحَضَنةَ الإسلامِ، ما هذه الغَميزة في حقي، والسِّنَة عن ظلامتي؟.

أَما كان رسولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله ) أبي يقول: ( المرءُ يُحفظ في وُلده ).

سَرعان ما أحدثتم، وَعَجلان ذا إهالة، ولكم طاقةٌ بما أُحاول، وقوةٌ على ما أطلبُ وأزاولُ.

أتقولونَ ماتَ محمّد ( صلّى الله عليه وآله )؟ فخطبٌ جليلٌ استوسع وهنُه، واستنهر فتقُه، وانفتق رتقُه.

وأَظلمت الأرضُ لغيبتهِ، وكُسفت النجومُ لمصيبتهِ، وأَكدَت الآمال، وخشعت الجبالُ، وأضيع الحريم، وأُزيلت الحُرمة عند مماتهِ.

فتلك واللهِ النازلة الكبرى، والمصيبة العظمى، لا مثلها نازلةٌ، ولا بائقةٌ عاجلةٌ، أعلن بها كتاب الله - جلَّ ثناؤه - في أفنيتكم، وفي مُمساكم ومُصبَحِكم، هتافاً وصراخاً وتلاوةً وألحاناً، ولقبله ما حلّ بأنبياء الله