( إذا اشتقت إلى الجنة قبّلْتُ نحرَ فاطمة )(1) .
كتب كل المؤرّخين وأرباب الحديث أنّ للرسول ( صلّى الله عليه وآله ) علاقةً عجيبةً بابنته فاطمة (عليها السلام)، بديهي أنّ علاقة النبي الكريم ( صلّى الله عليه وآله ) بفاطمة ( عليها السلام ) لم تكن علاقة الوالد بولده، رغم أنَّ هذه العاطفة مكوّنة في وجود الرسول ( صلّى الله عليه وآله )، إلاّ أنّ حديثه وعبارته عن تلك العلاقة تشير إلى وجود معايير أخرى، ونكتفي هنا بالإشارة إلى بعض الروايات التي صرّحت بها مصادر الفريقين.
1 - ( ما كان أحد من الرجال أحب إلى رسول اللّه من عليٍّ، ولا من النساء أحب إليه من فاطمة )(2) .
الطريف أنّ جمعاً كبيراً من أرباب الحديث قد روى هذا الحديث نقلاً عن عائشة.
2 - عندما نزلت الآية الشريفة:
( لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ) (3) .
لم يخاطب المسلمون الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) باسمه، بل أخذوا ينادونه يا رسول
____________________
1 - الفضائل الخمسة، ج3 ص127.
2 - نُقل مضمون هذا الحديث في العشرات من الأحاديث التي رواها أهل السنّة ( إحقاق الحق )، ج10، ص 167.
3 - سورة النور، آية 63.