( أَلا هلمَّ فاستمع، وما عشتَ أراك الدهرُ عجباً، وإن تعجب فعجبٌ قولُهم:
ليتَ شعري؟ إلى أي سنادٍ استندوا؟ وعلى أي عمادٍ اعتمدوا؟ وبأيّة عروةٍ تمسّكوا؟ وعلى أية ذريّة أقدموا واحتنكوا؟!
( لَبِئْسَ المَوْلى ولَبِئْسَ العشير ) (1) .
( وبِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) (2) .
استبدلوا والله الذُّنابى بالقوادم، والعجز بالكاهل، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنّهم يُحسنون صنعاً( أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ ) (3)
وَيحهم،( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لا يَهِدِّي إِلاّ أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) (4)
التفسير:
ترجيح ( المرجوح ) على ( الراجح )
لا يستطيع أيُّ امرئ أن يقبل ترجيح ( المرجوح ) على ( الراجح ) إلاّ مَن يُنكر ( الاستقلال العقلي ). أو بتعبير أوضح فأنّ أي إنسان لا يتردد
____________________
1. سورة الحج، آية 13.
2. سورة الكهف، آية 50.
3. سورة البقرة، آية 12.
4. سورة يونس، آية 35.