( أَما لَعمري، لقد لُقّحت، فنظرةٌ ريثما تُنتج، ثمّ احتلبوا مِلاء القعب دماً عبيطاً، وذُعافاً مبيداً ( هنالك يخسر المُبطلون ) ويعرف التّالون غِبَّ ما أسَّس الأوّلون، ثمّ طيبوا عن دنياكم أَنفساً، واطمأنوا للفتنة جأشاً.
وأبشروا بسيفٍ صارمٍ، وسطوةِ معتدٍ غاشمٍ، وهَرجٍ شاملٍ، واستبدادٍ من الظالمين يدع فيئكم زهيداً، وجمعكم حصيداً، فيا حسرةً لكم، وأنّى بكم وقد( عُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ) ).
التفسير:
الاختيار الخاطئ وثمرته المشؤومة
يعتقد الكثير من الناس أنّ تناسيهم للوقائع يجعلها تنساهم هي الأخرى ولن تأخذهم بجلابيبهم.
هكذا يظنون، يمكن الحصول على ثمر جيّد من خلال زرع بذرة فاسدة.
نعم لن يمضِ وقتٌ طويل حتى تتهاوى ظنونهم، كما يتهاوى البناء الذي هرَّأ الدود أركانه، أو كما تزول الفقاعات من على سطح الماء، أو كالطيف الذي يتلاشى باستيقاظ النائم، عندها يرى الصورة البشعة