من الطبيعي أن تختلف منزلة البشر من واحد لآخر، فمنهم مَن علا بفضيلته على الملائكة المقرّبين، ومنهم مَن هو أحطَّ من الحيوانات، وطبقاً لِما ينصُّ عليه القران ويوصي به الإسلام، فإنَّ ( العلم والإيمان والتقوى والصفات الإنسانية الفاضلة ) هي التي ترفع من مقام الإنسان وقيمته، وبالاستناد إلى هذه المعايير فإنّ السيدة فاطمة الزهراء - وعلى لسان رسول الله - سيدة نساء العالمين.
لقد ورد في مصادر أهل السنة المعروفة كثيراً من الروايات تنصُّ على أنّ فاطمة الزهراء أفضل نساء العالمين؛ حيث تحدث الرسول، بهذه لعدة مرات وبتعابير مختلفة.
1- قال:
( إنّ أفضل نساء الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم )(1) .
2- ونقرأ في حديث آخر للرسول حين اعتلّ علة الموت، عندما شاهد قلق واضطراب فاطمة أنّه قال:
( يا فاطمة، أَلا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه
____________________
1. نقل هذا الحديث في مستدرك الصحيحين، ج 2، ص497 ثمّ صرّح بأنّ سنده صحيح.