11%

فاطمة ( عليه السلام ) أحب الناس إلى الرسول الكريم ( صلّى الله عليه وآله )

الحب والعشق، أقوى ما يربط بين موجودين.

يفيد قانون الجاذبية الذي يحكم عالم المادة، أنّ قوة الجذب تتناسب طردياً مع حاصل ضرب الكتلتين، وعكسياً مع مربع المسافة بينهما.

ويسري حكم هذا القانون في العالم المعنوي والعشق الإلهي أيضاً، فكلما سمت قيمة الأشخاص وتقاربت نفوسها، زادت علاقة الحب والعشق بينها!

مع وجود اختلاف بسيط يختص به عالم المادة، فأحياناً يولّد الاختلاف والتضاد تجاذباً بين الجسمين ( كما في التجاذب الحاصل بين الشحنتين الموجبة والسالبة )، على خلاف ما يحدث في عالم الأرواح، حيث تقوى رابطة الجذب كلما زاد الشبه فيما بينها، وتضعف إذا ما وُجد التضاد والاختلاف.

نتجه بعد هذه المقدمة القصيرة صوب عالم الأحاديث؛ لنتعرّف على مدى علاقة الرسول الكريم ( صلّى الله عليه وآله ) بابنته فاطمة الزهراء ( عليها السلام )، وإلى أيِّ مقدار كان يحبها؟

10 - يُروى عن عائشة أنّها قالت:

( ما رأيت أحداً أشبه كلاماً وحديثاً من فاطمة برسول الله ( صلّى الله عليه وآله )، وكانت