11%

المكانة العلميّة لفاطمة ( عليها السلام )

إنّ حب أولياء الله لشخص دون الآخر ليس حبّاً عاديّاً، فلا بد أن يكون قائماً على أسس مهمة منها العلم والإيمان والتقوى، وما علاقة الرسول الكريم ( صلّى الله عليه وآله ) القوية بابنته فاطمة الزهراء ( عليها السلام )، إلاّ دليل على تمتعها بتلك الصفات الفاضلة، إضافةً إلى ذلك، وعندما يقول ( عليه الصلاة والسلام ): ( فاطمة أفضل نساء العالمين ) أو ( أفضل نساء الجنة )، والتي ذكرنا أسانيدها من قبل، فإنّ هذا بحدِّ ذاته دليل على أنّها أعلم نساء العالمين.

وبعد ذلك هل يمكن لشخص لم يصل إلى مقام رفيع في العلم والمعرفة، أن يكون رضاه من رضا الله، وغضبه من غضب الخالق ورسوله؟ كما تبيّن لنا ذلك في الروايات السابقة.

علاوةً على ذلك فقد وردت في المصادر الإسلامية المعروفة روايات مهمةٌ، تكشف عن المقام العلمي الرفيع لهذه السيدة العظمية.

28- نقل ( أبو نعيم الأصفهاني ) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال يوماً لأصحابه ما خير النساء؟

فلم يدرِ الحاضرون ما يقولون، فسار علي ( عليه السلام ) إلى فاطمة فأخبرها بذلك.

فقالت: ( فهلاّ قلت له خير لهنَّ أَلاّ يَرينّ الرجال ولا يرونهنّ )، فرجع علي ( عليه السلام ) فأخبره بذلك.