إنّ سعادة المرء الواقعية تكمن في دخوله الجنة، حيث الرحمة الإلهية الواسعة، وأفضل الناس مَن سبق إليها.
وقد ثبت من خلال روايات أهل السنّة المعروفة، أنّ الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) نسب هذه المنقبة إلى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ولعدة مرّات.
31- جاء في ( ميزان الاعتدال ) للذهبي نقلاً عن الرسول الكريم ( صلّى الله عليه وآله ):
( أَوّل شخص يدخل الجنة فاطمة ( عليها السلام ) )(1) .
32- ونقل عنه ( صلّى الله عليه وآله ) في حديث آخر أنّه قال:
( أوّل شخص يدخل الجنة فاطمة بنت محمّد ( صلّى الله عليه وآله )، ومَثَلها في هذه الأمّة مَثل مريم في بني إسرائيل )(2) .
وبغض النظر عمّا سبق، نستدل من الروايات الإسلامية المعروفة على أنّ ورودها إلى ساحة المحشر، ومنها إلى الجنة سيكون مصحوباً بمراسم وتشريفات غاية في العظمة، ممّا يدل على سمو منزلتها وعِظم مقامها.
33- نقل عليّ بن أبي طالب عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال:
( تُحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة، وعليها حُلّة الكرامة، قد عُجنت بماء
____________________
1. ميزان الاعتدال، ج2، ص131.
2. كنز العمّال، ج6، ص219.