تكشف الأسماء عادةً عن ماهية المسمّى، خصوصاً إذا كان واضع الاسم حكيماً، ونستشف من مجموع الأحاديث أنّ تسمية هذه السيدة الجليلة كانت بواسطة حكيم الحكماء المطلق، أَلا وهو ربُّ العالمين ( جلّ وعلا ).
ومن ناحية أخرى فإنّ فاطمة على وزن ( فطم ) على ( وزن فعل )، وهو بمعنى انقطاع الطفل عن الرضاعة، ثمّ أُطلق على كلِّ ما يحمل معنى الانفصال.
والآن لنتعرّف على ما جاء في الروايات الإسلامية.
37- رُوي عن الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال:
( إنّما سمّاها فاطمة؛ لأنَّ الله فطمها ومحبيها من النار )(1) .
يُستفاد من هذا التعبير أنّ تسمية هذه السيدة الجلية بهذا الاسم، إنّما كان من قِبل الله سبحانه وتعالى، ومعناه أنّه وعد فاطمة( عليها السلام ) ومحبيها والمنتهجين نهجها أن لا تمسهم النار.
38- نقرأ في ( ذخائر العقبى ) عن علي ( عليه السلام ): ( إنّ الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) قال لفاطمة ( عليها السلام ): يا فاطمة، أتدرين لِمَ سُمِّيتِ فاطمة؟
____________________
1. تاريخ بغداد، ج2، ص331.