11%

2 - فدك عبر العصور

كيف عادت فدك لأهل البيت ( عليهم السلام )؟

يُعد مسير فدك التاريخي من عجائب التاريخ الإسلامي، فقد كان لكل من الخلفاء عبر العصور موقفاً خاصاً منها، فمنهم مَن قبضها، ومنهم مَن ردّها إلى أصحابها، وطال الأمد بها على هذا الحال إلى أن سبخت الأرض وضاع منها نعيمها، وللتعرّف على فصول النزاع الذي مرت به هذه القرية العامرة، يكفينا الوقوف على النقاط التالية:

1- انتقلت ( فدك ) كما نعلم إلى الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) بعد سقوط خيبر؛ لأنّه قبل الصلح مع اليهود وطبقاً للآية الشريفة( وَمَا أَفَاءَ الله عَلَى رَسُولِه... ) ، فقد صارت كلها ملكاً شخصياً مختصاً برسول الله ( صلّى الله عليه وآله ).

2- طبقاً للوثائق التاريخية المعتبرة فإنّ الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) منح وبأمر إلهي فدكاً إلى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في حياته، وذلك عند ما نزلت الآية الشريفة( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) ، بهذه الصورة أصبحت في حيازة ابنة الرسول الكريم ( صلّى الله عليه وآله ).

3- اغتُصبت هذه المعمورة في زمن الخليفة الأَوّل، وضُمَّت إلى أموال الدولة، وقد سعى هؤلاء إلى الحفاظ على هذا الوضع.

4- ظل الوضع على هذا الحال إلى أن آلت الخلافة إلى الخليفة