حديث البيتين
وهناك سقطة اخرى باء باثمها صاحب الأغاني حيث لم تقنعه هاتيك السفاسف في خدش عواطف الخفرة فطفق يمس بكرامة أبيها الامام المعصومعليهالسلام بما ينافي العصمة أو يصادم العظمة والحفاظ فذكر في الرواية عن رجال مجاهيل لم يعرفهم علماء الرجال والتراجم ان سكينة قالت عتب عمي الحسن على أبي في أمي الرباب فقال الحسين راداً عليه(١) :
لعمرك انني لأحب داراً | تحل بها سكينة والـرباب | |
احبهما وابذل جل مالي | وليس لعاتب عندي عتاب |
وزاد ابن جرير الطبري في المنتخب من الذيل ضغثا على أبالة فذيلهما بثالث:
ولست لهم وان عتبوا مطيعاً | حياتي أو يغيبني التراب |
كل هذا جهل بمقام الامامة وإغضاء عن ناحية العصمة وخفوق عن جهة الشهامة والحفاظ فان الامام عندنا المنصوب من قبل الله تعالى المعصوم عن كل خطل حتى من ترك الأولى لا يصدر منه ما
__________________
١ - الاغاني ج ١٤، ص ١٥٧، ونسب قريش لمصعب الزبيري ص ٥٩.