الوضاعون
ان أضداد للبيت العلوي كمصعب الزبيري وابن اخيه الزبير بن بكار والهيثم بن عدي الطائي الكوفي وصالح بن حسان وأشعب الطامع وأضرابهم أرادوا أن يشوهوا مقام هذا البيت الطاهر بكل ما لهم من حول وطول وحيث انهم لم يتمكنوا من نسبة المفتريات إلى من وجبت فيهم العصمة من الأئمة الهداة عمدوا الى أولادهم وبناتهم فاختلقوا في حقهم كل شائنة تخرجهم عن الدين وتوقف البسطاء عن الانضواء اليهم والى سلفهم طمعاً في وفر ملوك الزمان وقد حصل هناك من يحسب ان سعة العلم في الاكثار من الروايات ولو من غير تثبت في النقل فاختلط الحابل بالنابل والصحيح بالسقيم وديف السم في الدسم.
غير ان الاستضائة بنور العلم الصحيح وتمحيص الحقائق كشفت عن عوار تلك الأحاديث، ووضح ان هؤلاء الرجال الذين أكثروا من رواة هذه الاكاذيب لم يعتمد عليهم علماء الرجال ولم يجعلوا لاحاديثهم قيمة تذكر فسدوا ثغرة معرة اولئك الدساسين باخراجهم عن صفوف من يعتمد على مروياته تمحيصاً للاخبار عن وصمة التدجيل.