12%

رجال الأغاني

إني لا اجد القارىء بعد هذا البيان الضافي مرتاباً في كذب ما حدث به أبو الفرج في حق السيدة ( سكينة ) ابنة سيد شباب اهل الجنة الحسين بن أميرالمؤنينعليه‌السلام فان الأحاديث التي جاء بها وجدناها مروية عمن ذكرناهم من آل الزبير وأمثالهم من المعروفين بالافتعال أو العداوة لآل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يردعهم أي رادع عن الكذب الذي هو اقبح المعاصي ومفتاح كل شر وطريق يسلك به الى الفتن ويلحق البغضاء والأحن وعثرة في سبيل النجاح والسعادة ولذلك حرمته الشريعة ( كتاباً وسنة ) وعضدهما العقل واجماع المسلمين.

فلا تقف على صاحب مروأة يكذب في قوله أو خدن شرف يمين في حديثه أو أخي بصيرة يفتعل في قضيته أو رب حجي يتقول فيها يقول استقباحاً منهم لتلك الشنعة المذهبة للاعتبار المزيحة لماء الوجه المسقطة لمنصة الاعتماد واقبح مصاديق الفرية والافتعال إذا كان على لسان صاحب الشريعة او من يحذو حذوه من خلفاء المعصومينعليه‌السلام فان فيه علاوة على القبح الذاتي ادخال ما ليس من الشريعة فيها وهذا هو التشريع المحرم والبدعة التي لا تقال عثرتها ان تعلق الكذب بحكم من احكام الشريعة.