12%

سكينة من ذوي القربى

لقد وضح من جميع ما ذكرناه للمتأمل البصير أن في التحدث عن سكينة بنت الحسينعليه‌السلام وأمثالها من أهل هذا البيت الطاهر بما يشين الأخلاق والدين كما أنه إشاعة للفاحشة الممنوع منها بنص الكتاب الكريم وأحاديث الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه خروج على حكم القرآن الناص على مودة القربى.

( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) ولم يخف السر في هذا الحكم لأن سادات هذا العنصر الطاهر لما كانوا منبع أنوار الهداية وعندهم مفاتيح الرشاد ومن ناحيتهم ثبتت المعارف الآلهية وبأياديهم الناصعة تهتدي الناس الى سنن النجاح فرض الله تعالى حبهم المؤدي الى اتباع تعاليمهم وجعله أجراً للرسالة.

وتعميم الحكم لسائر افرادهم الذين لم يقطع بانحراف عقيدة أحدهم عما جاء به جدهم الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأجل تمرين الملأ الديني على البخوع لعامتهم الحادي الى سلوك مناهجتهم وردعاً للأغرار منهم عما لا يليق بسلفهم وشرفه الوضاح.

مضافاً الى ما ورد من الأحاديث الكثيرة باكرامهم ومساعدتهم على النوائب ودفع الشرور عنهم وان إكرام غير الصالح إنما هو