الحفاظ والشهامة السلام.
لما رجع ابن الحجاج بمن معه من مذحج، خرج ابن زياد الى الجامع الأعظم وخطب الناس وقال: اعتصموا بطاعة الله وطاعة أئمتكم ولا تختلفوا ولا تفرقوا فتهلكوا وتذلوا وتقتلوا وتجفوا وتحرموا، ان أخاك من صدّقك وقد أعذر من أنذر.(٨)
وأمر محمد بن الأشعث، وشبث بن ربعي، والقعقاع بن شَور الذهلي، وحجار بن أبجر، وشمر بن ذي الجوشن، وعمرو بن جريث، أن يرفعوا راية الأمان ويخذلوا الناس(٩) فأجاب جماعة ممن خيّم الفرق عليهم، وآخرين جرّهم الطمع الموهوم، واختفى غيرهم ممن طهرت ضمائرهم وكانوا يترقّبون فتح الأبواب للحملة على صولة الباطل.
__________________
٨) الطبري ج٦ ص٢٠٧.
٩) ابن الأثير ج٤ ص١٢.