جعفر( عليهالسلام ) قال: من كان مؤمنا فعمل خيراً في إيمانه ثمّ أصابته فتنة فكفر ثمّ تاب بعد كفره كُتب له وحسب له كلّ شيء كان عمله في ايمانه، ولا يبطله الكفر إذا تاب بعد كفره.
أقول: ويدلّ عليه عموم أحاديث التوبة وإطلاقها، وتقدّم ما يدلّ على ذلك خصوصاً أيضاً(١) ، ويأتي ما يدلّ على التفصيل في الحدود(٢) .
١٠٠ - باب وجوب الاشتغال بصالح الأعمال عن الاهل والمال
[ ٢١١٠٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، والحسن بن علي جميعاً، عن أبي جميلة، عن جابر، عن عبد الاعلى، وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن إبراهيم، عن عبد الاعلى(٣) ، عن سويد بن غفلة قال: قال أمير المؤمنين( عليهالسلام ) : إن ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيّام الدنيا وأوّل يوم من أيّام الآخرة مثّل له ماله وولده وعمله فيلتفت إلى ماله فيقول: والله إني كنت عليك حريصاً شحيحاً، فمالي عندك؟ فيقول: خذ مني كفنك، قال: فيلتفت إلى ولده فيقول: والله إني كنت لكم محبّاً وإنّي كنت عليكم محامياً
____________________
(١) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٤٧ من هذه الأبواب، وفي الباب ٣٠ من ابواب مقدّمة العبادات.
(٢) يأتي في الاحاديث ٣، ٥، ٦ من الباب ١، وفي الباب ٣، وفي الحديث ٤١ من الباب ١٠ من ابواب حدّ المرتد.
الباب ١٠٠
فيه حديثان
١ - الكافي ٣: ٢٣١ / ١.
(٣) في الامالي: ابراهيم بن عبد الأعلى.