[٤]
باب الإعتقاد في افعال العباد
قال الشيخ أبو جعفر ـ رحمة الله عليه ـ: اعتقادنا في أفعال العباد أنّها مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين، ومعنى ذلك أنّه لم يزل الله عالماً بمقاديرها.(١)
[٥]
باب الإعتقاد في نفي الجبر والتفويض
قال الشيخ أبو جعفر ـ رحمة الله عليه ـ: اعتقادنا في ذلك قول الصادقعليهالسلام : « لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين ».
فقيل له: وما أمر بين أمرين ؟
قال: « ذلك مثل رجل رايته على معصية فنهيته، فلم ينته فتركته ففعل تلك المعصية، فليس حيث لا يقبل منك فتركته كنت أنت الذي أمرته بالمعصية »(٢) .
__________________
(١) العبارة في م: وذلك أنّه تعالى لم يزل عالماً بمقاديرها.
(٢) رواه مسنداً المصنّف في التوحيد: ٣٦٢ باب نفي الجبر والتفويض ح ٨، والكليني في الكافي ١: ١٢٢ باب الجبر والقدر ح ١٣.