14%

[٨]

باب الإعتقاد في الفطرة والهداية

قال الشيخ أبو جعفررحمه‌الله : اعتقادنا في ذلك أنّ الله تعالى فطر جميع الخلق على التوحيد، وذلك قوله تعالى:( فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) (١) .

وقال الصادقعليه‌السلام في قول الله تعالى:( وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ) قال: « حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه ».

وقال في قوله تعالى:( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: « بيّن لها ما تأتي وما تترك ».

وقال في قوله تعالى:( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) قال « عرفناه إمّا آخذاً وإمّا تاركاً ».

وفي قوله تعالى:( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ ) قال: « وهم يعرفون »(٢) .

__________________

(١) الروم ٣٠: ٣٠.

(٢) رواه مسنداً المصنّف في التوحيد: ١١ ٤ باب التعريف والبيان والحجة ح ٤، والكليني في الكافي ١: ١٢٤ باب البيان والتعريف ولزوم الحجة ح ٣.

والآيات الكريمة على التوالي في التوبة ٩: ١١٥، الشمس ٩١: ٨، الإنسان ٧٦: ٣، فصلت ٤١: ١٧.

وصيغة تفسير الآية الثانية في م هي: ( يبيّن لها ما أتى وما ترك ).

وصدر تفسير الآية الأخيرة في المصدرين هو: ( عرفناهم فاستحبّوا العمى على الهدى وهم ).