14%

[١٠]

باب الإعتقاد في البداء

قال الشيخ أبو جعفر ـ رحمة الله عليه ـ: إنّ اليهود قالوا إنّ الله قد فرغ من الأمر.

قلنا: بل هو تعالى كل يوم هو في شأن، لا يشغله شأن عن شأن، يحيي ويميت(١) ، ويخلق ويرزق، ويفعل ما يشاء.

وقلنا: يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أُمّ الكتاب، وإنّه لا يمحوا إلا ما كان ولا يثبت إلا ما لم يكن.

وهذا ليس ببداء، كما قالت اليهود وأتباعهم(٢) فنسبتنا اليهود في ذلك إلى القول بالبداء، وتابعهم على ذلك من خالفنا من أهل الأهواء المختلفة(٣) .

وقال الصادقعليه‌السلام : « ما بعث الله نبيّاً قط حتى يأخذ عليه الاقرار بالعبودية، وخلع الأنداد، وإنّ الله تعالى يؤخّر ما يشاء ويقدّم ما يشاء »(٤) .

__________________

(١) العبارة: لا يشغله شأن ويميت، ليست في ق، س. وفي ر: يحيي ويميت.

(٢) السطر بأكمله ليس في ق، س.

(٣) في م زيادة: من المخالفين.

(٤) رواه مسنداً المصنّف في التوحيد: ٣٣٣ باب البداء ح ٣، والكليني في الكافي ١: ١١٤ باب البداء ح ٣. وفي كلا المصدرين: ( يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء ).