رسول الله( صلىاللهعليهوآله ) قال: لـمّا جاوزت سدرة المنتهى وبلغت قضبأنّها وأغصأنّها رأيت بعض ثمار قضبأنّها أثداؤه معلّقة يقطر من بعضها اللبن، ومن بعضها العسل، ومن بعضها الدهن، ومن بعضها شبه دقيق السميد(١) ، ومن بعضها الثياب(٢) ، ومن بعضها كالنبق، فيهوي ذلك كله نحو الارض، فقلت في نفسي: أين مقرُّ هذه الخارجات؟ فناداني ربي: يا محمّد هذه أنبتها من هذا المكان لاغذو منها بنات المؤمنين من أُمّتك وبنيهم، فقل لآباء البنات: لا تضيقنّ صدوركم على بناتكم(٣) فإنّي كما خلقتهنَّ أرزقهنَّ.
أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٥) .
٦ - باب تحرّيم تمنّي موت البنات
[ ٢٧٣١٨ ] ١ - محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده، عن عمر بن يزيد، أنّه قال لابي عبدالله( عليهالسلام ) : إنَّ لي بنات، فقال: لعلّك تتمنّي موتهنَّ، أما إنك إن تمنيت موتهن ومتن لم تؤجر يوم القيامة، ولقيت ربّك حين تلقاه وأنت عاص.
محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن جارود قال: قلت لابي عبدالله( عليهالسلام ) وذكر، مثله(٦) .
أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٧) .
____________________
(١) السميد: الطعام( لسان العرب ٣: ٢٢٠) .
(٢) في المصدر: النبات.
(٣) في المصدر: فاقتهن.
(٤) تقدم في الباب ٤ من هذه الأبواب.
(٥) يأتي في الباب ٧ من هذه الأبواب.
الباب ٦
فيه حديث واحد
١ - الفقيه ٣: ٣١٠ / ١٤٩٩.
(٦) الكافي ٦: ٥ / ٤.
(٧) تقدم في الباب ٥ من هذه الأبواب.