تساقوا كؤس الموت حتى انثنوا وهم |
نشاوى على وجه البسيطة نوّم |
|
قضوا فقضوا حق المعالي أماجداً |
بيوم به الاسد الضراغم تحجم |
ويصف بسالة الامام الحسين (ع) بقوله:
كأن لديه الحرب إذ شبّ نارها |
حدائق جنات وأنهارها دم |
|
كأن المواضي بالدماء خواضبا |
لديه أقاح بالشقيق مكمم |
|
كأن لديه السمهريات في الوغى |
نشاوى غصون هزهنّ التنسم |
|
مُحّلاً سعى للحرب غير مقصّرٍ |
ولكنه عن بارد الماء محرم |
|
بذي شفرة تبكي النحور له دماً |
إذا ما تبدى ثغره المتبسم |
|
كأن الحسام المشرفيّ بكفه |
عذاب من الجبار يصلاه مجرم |
|
كأن الرماح الخط أقلام كاتب |
يخط بها والموت يقضي ويحكم |
|
إلى أن هوى فوق الصعيد فمذ هوى |
هوى عمد الدين الحنيف المقوم |
|
هوى ضامياً لم يروَ منه غليله |
ومن نحره يروى الحسام المصمم |
|
فراح به ظفر الغواية ضافراً |
وعاد به صبح الهدى وهو مظلم |
|
أيدري قسيم النار أن سليله |
قضى وهو للارزاء فييء مقسّم |
|
فلهفي لحذر المصطفى بعد نهبه |
وسلب أهاليه به النار تضرم |
|
ولهفي لربات الخدور وقد غدت |
على خدرها الأعداء بالخيل تهجم |
|
ولهفي لآل الله تسبى حواسراً |
ولا ساتر إلا لها الصون يعصم |
|
تكفّ عيون الناظرين أكفّها |
ويعصمهم عن أعين الناس معصم |
|
تشاهد رأس السبط فوق مثقف |
فينهل منها الدمع كالغيث يسجم |
* * *
السيد عبد الوهاب بن علي بن سليمان بن عبد الوهاب من سلالة آل السيد يوسف الموسويين من آل زحيك الحائري الذين هم من سلالة الإمام الكاظم (ع)