13%

تساقوا كؤس الموت حتى انثنوا وهم

نشاوى على وجه البسيطة نوّم

قضوا فقضوا حق المعالي أماجداً

بيوم به الاسد الضراغم تحجم

ويصف بسالة الامام الحسين (ع) بقوله:

كأن لديه الحرب إذ شبّ نارها

حدائق جنات وأنهارها دم

كأن المواضي بالدماء خواضبا

لديه أقاح بالشقيق مكمم

كأن لديه السمهريات في الوغى

نشاوى غصون هزهنّ التنسم

مُحّلاً سعى للحرب غير مقصّرٍ

ولكنه عن بارد الماء محرم

بذي شفرة تبكي النحور له دماً

إذا ما تبدى ثغره المتبسم

كأن الحسام المشرفيّ بكفه

عذاب من الجبار يصلاه مجرم

كأن الرماح الخط أقلام كاتب

يخط بها والموت يقضي ويحكم

إلى أن هوى فوق الصعيد فمذ هوى

هوى عمد الدين الحنيف المقوم

هوى ضامياً لم يروَ منه غليله

ومن نحره يروى الحسام المصمم

فراح به ظفر الغواية ضافراً

وعاد به صبح الهدى وهو مظلم

أيدري قسيم النار أن سليله

قضى وهو للارزاء فييء مقسّم

فلهفي لحذر المصطفى بعد نهبه

وسلب أهاليه به النار تضرم

ولهفي لربات الخدور وقد غدت

على خدرها الأعداء بالخيل تهجم

ولهفي لآل الله تسبى حواسراً

ولا ساتر إلا لها الصون يعصم

تكفّ عيون الناظرين أكفّها

ويعصمهم عن أعين الناس معصم

تشاهد رأس السبط فوق مثقف

فينهل منها الدمع كالغيث يسجم

* * *

السيد عبد الوهاب بن علي بن سليمان بن عبد الوهاب من سلالة آل السيد يوسف الموسويين من آل زحيك الحائري الذين هم من سلالة الإمام الكاظم (ع)