مرض الرسولصلىاللهعليهوآله
كان للامام علي بن ابي طالبعليهالسلام وفاطمة الزهراءعليهاالسلام الدور البارز في حياة الرسول الكريم محمدصلىاللهعليهوآله لا سيما في ساعاته الاخيرة من حياته. فقد كانت فاطمة الزهراء جالسة قربه فلما رأت ذلك قامت حزينة واخذت بيدي الحسن والحسين وجعلت تندب أباها ، ففتح الرسول عينيه ووضع رأسه على صدرها ودعا وقال : اللهم الهم فاطمة الصبر ، ثم قال : ( ابشري يا فاطمة فستكونين اول من يلحق بي ) وجعل يعالج سكرات الموت فاخذت تبكي بكاء شديداً ، فأراد علي اسكاتها فقال النبي : ( دعها تبكي اباها ) ثم اغمض عينيه واسلم روحه(١) وفي المجالس السنّية : فلما كان من الغد حجب الناس عنه وثقل في مرضه وكان امير المؤمنينعليهالسلام لا يفارقه الا لضرورة ، فقام في بعض شؤونه فأفاق رسول اللهصلىاللهعليهوآله فافتقد علياً ، فقال وازواجه حوله : ادعوا لي اخي وصاحبي وعاوده الضعف فأصمت
__________________
(١) عقيدة الشيعة ، رونالدسن ، ص ٣٠.