7%

٣ ـ الدفاع عن الولاية والإمامة :

تقدّم أنّ أهمّ الأهداف التي توخّتها الزهراءعليها‌السلام في مطالباتها المالية ، هو الدفاع عن ولاية أهل البيتعليهم‌السلام وإثبات أحقيتهم في قيادة الاُمّة بعد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويتضح ذلك من خلال خطبة الزهراءعليها‌السلام في المسجد النبوي ، وخطبتها الاُخرى بنساء المدينة ، وفي مواقف اُخرى متعددة ، أدّت فيها واجبها الرسالي في الدفاع عن إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام .

ففي خطبتها الاُولى ذكرت ولاية أهل البيتعليهم‌السلام كفرض إلهي لا يختلف عن سائر الواجبات والفروض التي عدّدتها في الخطبة وبينت العلة من إيجابها ، قالتعليها‌السلام : «فجعل الله طاعتنا نظاماً للملّة ، وإمامتنا أماناً من الفرقة ».

وأكّدتعليها‌السلام على ذكر فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام وتقدّمه على سواه بالعلم والشجاعة ، فقالتعليها‌السلام : «أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمّي » وقالتعليها‌السلام : «كلّما فغرت فاغرة المشركين ، قذف أخاه عليّاً في لهواتها ، وأنتم في رفاهية من العيش وادعون ، فاكهون آمنون ، تتربصون بنا الدوائر ، وتتوكفون الأخبار ، وتنكصون عند النزال ، وتفرّون من القتال ». وقالتعليها‌السلام في خطبتها الثانية : «وما الذي نقموا من أبي الحسن ، نقموا منه والله نكير سيفه ، وقلّة مبالاته بحتفه ، وشدّة وطأته ، ونكال وقعته ، وتنمّره في ذات الله ».

وأشارتعليها‌السلام إلى أحقية أمير المؤمنينعليه‌السلام في خلافة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وفضله على غيره ، فقالتعليها‌السلام في خطبتها الاُولى : «وأبعدتم من هو أحقّ بالبسط والقبض ». وقالتعليها‌السلام في خطبتها الثانية : «ويحهم أنّى زحزحوها عن رواسي الرسالة ، وقواعد النبوة والدلالة ، ومهبط الروح الأمين ، والطّبين بأمور الدنيا والدين ».