ثمّ عطفت على قبر النبيصلىاللهعليهوآله وقالت :
قـد كـان بعدك أنباء وهنبثة(١) | لو كنت شاهدها لـم تكثر الخطبُ | |
إنـا فقدناك فقـد الأرضِ وابلها | واختلّ قومك فاشهدهم فقد نكبوا(٢) | |
أبدى رجالٌ لنا نجوى صدورهم | لمّا مضيتَ وحـالت دونك التُّربُ | |
تجهّمتنـا رجـالٌ واستخفّ بنـا | لمّا فقدت وكـلّ الإرث مـغتصبُ | |
وكنتَ بدراً ونوراً يُستضاء بـه | عـليك تنزل من ذي العزّة الكتبُ | |
وكان جبريل بالآيات يؤنسنا فقد | فقـدت وكـلّ الخيـر مـحتجبُ | |
فليت قبلك كان الموت صادفنـا | لمّا مضيت وحـالت دونك الكُثبُ | |
إنا رُزئنا بما لم يُرزَ ذو شجـنٍ | من البرية لا عُجم ولا عَربُ(٣) |
__________________
سقروة ، عن الحافظ ابن مردويه في كتاب المناقب ، والأربلي في كشف الغمة ١ : ٤٨٠ عن كتاب السقيفة للجوهري من نسخة قديمة مقروءة على مؤلفها في ربيع الآخر من سنة ٣٢٢ هـ. والطبرسي في الاحتجاج : ٩٧. وابن أبي الحديد في شرح النهج ١٦ : ٢١١ ـ ٢١٣ و ٢٤٩ و ٢٥٢ بعدة طرق. والمجلسي في بحار الأنوار ٢٩ : ٢٢٠ / ٨ بعدة طرق. وكحالة في أعلام النساء : ٣ : ١٢٠٨. وروى بعض مقاطعها الشيخ الصدوق في علل الشرائع : ٢٤٨ / ٢ و ٣ و ٤ بعدة طرق ، وأشار لها المسعودي في مروج الذهب ٢ : ٣٠٤.
١) الاختلاط في القول ، والامور الشدائد.
٢) عدلوا ومالوا.
٣) رويت في أغلب المصار المتقدمة مع اختلاف في بعض ألفاظها وعدد أبياتها ، وراجعها أيضاً في أمالي المفيد : ٤١ / ٨. والسقيفة وفدك / الجوهري : ٩٩. والطبقات الكبرى / ابن سعد ٢ : ٣٣٢.