قال الصبان : أخرج الطبراني بسند رجاله ثقات أنهصلىاللهعليهوآله قال لفاطمةعليهاالسلام : «إنّ الله غير معذّبك ولا أحداً من ولدك »(١) .
وجاء في كثير من الروايات والأخبار أنّ ذلك خاص بأولادها دون سائر ذريتها ، منها ماروي بالاسناد عن محمد بن مروان ، قال : قلت لاَبي عبداللهعليهالسلام : هل قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «إنّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّم الله ذريتها على النار »؟ قالعليهالسلام : «نعم ، عنى بذلك الحسن والحسين وزينب وأُمّ كلثوم »(٢) .
قال حسّان بن ثابت :
وإن مريم أحصنت فـرجها | وجـاءت بعيسى كبدر الدجى | |
فقد أحصنت فاطمُ بعـدها | وجاءت بسبطي نبيّ الهدى(٣) |
إذا تجاوزنا دور الزهراءعليهاالسلام في إدارة أعمال المنزل وتربية الأولاد ، نرى أن سيدة النساء قد سجّلت عناوين مهمة وآفاق جديدة لدور المرأة المسلمة في مجمل النشاطات الاجتماعية والسياسية والحربية وغيرها ، ممّا يتناسب مع واقع وحاجات وظروف ذلك العصر.
فقد كانت تعلّم النساء ما يشكل عليهنّ من الأحكام الشرعية والمعارف
__________________
١) إسعاف الراغبين : ١٨١ ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت.
٢) معاني الأخبار : ١٠٦ / ٢. وبحار الأنوار ٤٣ : ٢٣١ / ٣.
٣) مناقب ابن شهرآشوب ٣ : ٣٦٠.