الأحوال وكذلك رضاها ، فهذا يعني أن رضاها وغضبها يوافق الموازين الشرعية في جميع الأحوال ، وأنها لا تعدوالحق في حالتي الغضب والرضا ، وفي ذلك دليل ساطع على عصمتهاعليهاالسلام يضاف لما تقدّم في آية التطهير.
قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «إنّما ابنتي فاطمة بضعة مني ، يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها »(١) .
وقالصلىاللهعليهوآله : «فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني »(٢) .
وقالصلىاللهعليهوآله : «إنّما فاطمة شجنة مني ، يبسطني ما يبسطها ، ويقبضني ما يقبضها »(٣) .
هذه الأحاديث وغيرها التي وردت بألفاظ مختلفة ومعانٍ متقاربة ، فيها دليل آخر على عصمة فاطمةعليهاالسلام ، ذلك لاَنّ النبيصلىاللهعليهوآله معصوم عن الذنب والخطأ والهوى ، ولا يرضى أو يغضب إلاّ لرضا الله سبحانه وغضبه ، وعليه
__________________
٤٦ / ٧٦. ومعاني الأخبار : ٣٠٢ / ٢. وأمالي المفيد : ٩٤ / ٤. وإتحاف السائل / المناوي : ٦٥ وقال : رواه الطبراني باسناد حسن.
١) المعجم الكبير ٢٢ : ٤٠٤ / ١٠١٠ و ١٠١١. وسنن البيهقي ٧ : ٦٤ و ١٠ : ٢٠١. ومشكاة المصابيح / التبريزي ٣ : ١٧٣٢. وفيض القدير ٤ : ٢٤١. وحيلة الأولياء ٢ : ٤٠. والصواعق المحرقة : ١٩٠. والاصابة ٤ : ٣٧٨. ومصابيح السنة ٤ : ٨٥. ورواه ابن شاهين في فضائل فاطمةعليهاالسلام : ٤٢ / ٢١. والكنجي في كفاية الطالب : ٣٦٥ ولفطه : «إنما فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما آذاها ، ويغضبني ما أغضبها ».
٢) المعجم الكبير ٢٢ : ٤٠٤ / ١٠١٢. وصحيح البخاري ـ كتاب المناقب ٥ : ٩٢ / ٢٠٩. ومصابيح السنة ٤ : ١٨٥ / ٤٧٩٩. وإتحاف السائل ٥٧. والجامع الصغير ٢ : ٢٠٨.
٣) المعجم الكبير ٢٢ : ٤٠٤ / ١٠١٤ ، وفيه : «يغضبني ما أغضبها ، ويبسطني ما يبسطها ». ومستدرك الحاكم ٣ : ١٥٤. وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. ومجمع الزوائد ٩ : ٢٠٣. وإتحاف السائل : ٥٨.