7%

بأن فدكا ملكها؟ لقد تجلت حكمة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله حينما أكد على مكانة الزهراء وصدقها في الأحاديث المتقدمة خاصة ما جاء على لسان عائشة بنت أبي بكر لقد قالت ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة منها أي فاطمة (ع).

لقد وقفت حائرا أمام هذا الموقف! أين أقف؟! هل أضرب بكلام الوحي وقول

الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله عن فاطمة عرض الحائط ، وأؤيد تكذيب القوم لها!

أم ماذا أفعل؟ بلا شك لن أجعل كلام الرسول هذرا ولن أضعه وراء ظهري كما أنني لن أبرر ما فعلوه حينما صدوا الزهراء عن حقها لقد استولى أبو بكر على فدك كما استولى على غيرها من الأملاك والحقوق الخاصة بالرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا أرى مبررا وجيها يدعوه لمنع الحق عن أصحابه إلا أن يكون هنالك أمر آخر ربما خفي علي وعليك أيها القارئ العزيز لكن مجريات الأحداث ستبين لك ما هو غامض!!

ثانياً : مطالبتها بإرث الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله

عن أبي الطفيل بمسند أحمد بن حنبل وسنن أبي داوود وتاريخ الذهبي وتاريخ ابن كثير وشرح النهج واللفظ للأول قال : لما قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أرسلت فاطمة إلى أبي بكر : أنت وارث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أم أهله؟

قال : فقال : لا ، بل أهله ، قالت : فأين سهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) .

وفي رواية عن أبي هريرة في سنن الترمذي : أن فاطمة جاءت إلى أبي بكر

ــــــــــــــ

(١) ـ مسند أحمد ١ / ٤ الحديث ١٤ ، وسنن أبي داوود ٣ / ٥ كتاب الخراج وتاريخ ابن كثير ٥ / ٢٨٩ ، وشرح النهج ٤ / ٨١ ، وتاريخ الذهبي.